وأحمد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه، نقله ابن كثير والسيوطي في " الدر المنثور " عند آية الأعراف، ورواه الأزرقي في " أخبار مكة " من حديث أبي واقد وابن عباس، فوصف ذات أنواط بأنها شجرة عظيمة خضراء، يأتيها قريش ومن سواهم كل سنة، فيعلقون بها أسلحتهم، ويذبحون عندها، ويعكفون عليها يوماً، وأن من حج منهم، وضع زاده عندها، ويدخل بغير زاد؛ تعظيماً لها.
وأما السفر إلى المزارات؛ ففي " الموطأ " عن أبي هريرة؛ أنه قال: لقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري، فقال: من أين أقبلت؛ فقلت: من الطور. فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه؛ ما خرجت، سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: " «لَا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَإِلَى مَسْجِدِي هَذَا، وَإِلَى مَسْجِدِ إِيلِيَّا أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» (يَشُكُّ) " (?). وإيليا وبيت المقدس واحد،