• زيارة الأحياء:

فأما زيارة الأحياء؛ فقد أتى بها النبي [- صلى الله عليه وسلم -] فعلاً ورغب فيها قولاً إذا كانت لغرض صحيح.

1 - ففي " مسلم " عن أنس؛ أن أبا بكر قال لعمر رضي الله عنهما: انطلق بنا إلى أم أيمن رضي الله عنها نزورها كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها، وأنها بكت عند رؤيتهما من فقد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبكتهما (?).

2 - وفيه وفي " الأدب المفرد " عن أبي هريرة رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ «أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ؛ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُّبُّهَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» (160).

و (أرصده بالشيء): وكله بحفظه، و (المدرجة) - بفتح فسكون-: الطريق، و (تربها): تقوم بها وتسعى في صلاحها.

3 - وعنه أيضاً؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ، نَادَاهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015