فاقْبِسْ مِنَ التَّوْحِيدِ أَعْظَمَ جَذْوِةٍ … وَتَمَشَّ تَحْتَ ضِيَائِهَا اللَّمَّاعِ

يَا عَبْدُ ثِقْ بِاللهِ يَكْفِكَ وَحْدَهُ … يَا عَبْدُ سَلْهُ يُجِبْكَ بِالْإِسْرَاعِ

وَاصْبِرْ بِبَابِ اللهِ نَفْسَكَ ضَارِعاً … يَفْتَحْهُ مِصْرَاعاً عَلَى مِصْرَاعِ

وَإِلَيْهِ بِالطَّاعَاتِ كُنْ مُتَوَسِّلاً … لَا بِالْمُنَى وَكَوَاذِبِ الْأَطْمَاعِ

وَبِآيِهِ الْمُثْلَى فَكُنْ مُتَهَجِّداً … لَا بِالْأَغَانِي الْعَذْبَةِ الإِيْقاَعِ

* * *

يَا أُمَّةً جَهِلَتْ حَقِيقَةَ دِينِهَا … فَتَفَرَّقَتْ فِيهَا إِلَى أَشْيَاعِ

الْعَاصِفُ الزَّعْزاَعُ مِنْ أهْوَائِهَا … يَشْتَدُّ إِثْرَ الْعَاصِفِ الزَّعْزَاعِ

فِي الْقَاعِ مَاءٌ كَيْفَ شِئْتِ مُبَارَكٌ … فَرُدِيهِ وَاطَّرِحِي سَرابَ الْقَاعِ

هَذَا الْأَخُ الْمِيْلِيُّ فِيكِ مُثَوِّبٌ … للهِ بِالذِّكْرَى فَهَلْ مِنْ وَاعِ

يَجْلُو وُجُوهَ الشِّرْكِ وَهِيَ خَفِيَّةٌ … لِلنَّاسِ شَأْنُ الْعَالِمِ النَّفَّاعِ

* * *

اليَوْمَ مِنْ أَفْكَارِهِ تَجْنِينَ مَا … تَجْنِينَ مِنْ عِلْمٍ وَمِنْ إِمْتاعِ

فَأْوِي مِنَ التَّوْحِيدِ خُلْداً طَيِّباً … وَتَنَشَّقِي مِنْ عَرْفِهِ الضَوَّاعِ

وَدَعِي الفِئَامَ الْمَارِقِينَ عَنِ الهُدَى … الْخَارِقِينَ حَظِيرَةَ الْإِجْمَاعِ

وَعَلَى السُّلُوكِ الْمُسْتَقِيمِ فَقَوِّمِي … عَادَاتِكِ الْمُعْوَجَّةِ الْأَضْلَاعِ

وَلَعَلَّ جَهْلَكِ وَاقْتِحَامَكِ لِلرَّدى … وَهَواكِ قَدْ آذَنَّ بِالإِقْلاع

فَتَرَقَّبِي حُسْنَ الْمَثَابَةِ فِي الْوَرَى … وَارْجِي شُيُوعَ الذِّكْرِ فِي الْأَصْقَاعِ

وَاحْيِي وَحَيِّي بِالرِّضَى مُسْتَقْبَلًا … كَالرَّوْضِ خَصْباً كَامِلَ الإِمْراعِ

• • • • •

طور بواسطة نورين ميديا © 2015