صحيح "، ورواه غيره بروايات فيها زيادات.
ولعظمه في الدين ذكره النووي في " الأربعين حديثاً "، وأفرد الحافظ ابن رجب الكلام على رواياته ومعانيها برسالة سماها: " نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لابن عباس ".
تأمل تعجيز النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لجميع الأمة على اجتماعها عن إسداء الخير أو الإِيذاء بالشر من غير أن يستثني ملكاً مقرباً، أو نبياً مرسلاً، أو وليّاً صالحاً، أو شجرة عتيقة، أو صخرة ضخمة، وهذا التعميم في التعجيز هو ما تنادي به الآيات السابقة وغيرها، حيث صرح بأن خيار خلقه الذين يبتغون التقرب منه ويرجونه ويخافونه لا يملكون كشف الضر عن أحد ولا تحويله.
ولقد فشا في المسلمين دعاء غير الله على شدة إنكار كتابهم له وتحذير نبيهم منه، حتى صار الجهلة ومن قرب منهم يؤثرونه على دعاء الله وحده،