القسم الأول: دعاء الله وحده في غير توسل، وهو توحيد محض وعبادة خالصة، إن لم يَعْتَدِ الداعي في دعائه.
وقد ختم القرافي " فروقه " ببيان ما هو من دعاء الله وحده كفر أو معصية محرمة أو مكروهة، وبسط القول في ذلك في " الفروق " الثاني والثالث والرابع بعد السبعين والمئتين، وتجد في كتب الأدعية والأذكار آداباً للدعاء وشروطاً وأحكاماً ليس تفصيلها من غرضنا، وهذه أمثلة لهذا القسم من الكتاب والسنة.
1 - قال تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201].
2 - وقال أيضاً: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].
3 - وقال أيضاً: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران: 38].
4 - وفي " مسلم " وغيره، أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى» (?).
5 - وفي " سنن أبي داود " وغيره؛ أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «اللَّهُمَّ! أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ