وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَاناً} 1.

واحتجوا بقول العرب: ":أرى في نفسك كلاماً، وفي وجهك كلاماً" 2.

فألجأهم الضيق مما يدخل عليهم في مقالتهم إلى أن قالوا: الأخرس متكلم، وكذلك الساكت والنائم، ولهم في حال الخرس والسكوت والنوم كلام هم متكلمون به، ثم أفصحوا بأن الخرس والسكوت والآفات المانعة من النطق ليست بأضداد الكلام، وهذه مقالة تبين فضيحة قائلها في ظاهرها من غير رد عليه.

ومن علم منه خرق إجماع الكافة ومخالفة كل عقلي وسمعي قبله لم يناظر بل يجانب، ويقمع، ولكن لما عدم من ينظر في أمر المسلمين محنّا 3 بالكلام مع من4 ينبغي أن يلحق بالمجانين.

وأصل5 تلبيسهم على العوام وتموههم 6 على المبتدئين هو أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015