يخالف الظاهر فهي على يعقلونه ويتعارفونه.
والذي يوضح ذلك: هو أن الله سبحانه قد أثبت لذاته علماً ونطق بذلك كتابه فقال: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} 1 وكان المعقول من العلم عند المخاطبين به أنه إدراك المعلوم على ما هو به فكان علم الله سبحانه إدراك المعلوم على ما هو به، وعلم المحدث أيضاً إدراك المعلوم على ما هو به.
وكذلك لما أثبت الله لنفسه السمع بدلالة النص حيث قال: {ِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} 2 وقال النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الحجب: (ما أدركه بصره) 3 وقالت عائشة4 رضي الله عنها: (يا سبحان الله من وسع سمعه الأصوات)