وقد ذكر الله سبحانه في القرآن ما يشفي الغليل وهو قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} 1 فخص العرش بالاستواء، وذكر ملكه لسائر الأشياء فعلم أنّ المراد به غير الاستيلاء.
وإنما يقول بالتحديد من يزعم أنه سبحانه بكل2 مكان، وقد علم أنّ الأمكنة محدودة، فإذا3 كان فيها بزعمهم كان محدوداً، وعندنا أنه