لا خلاف بين المسلمين أجمع في أن القرآن كلام الله عز وجل، وأنه الكتاب المنزل بلسان عربي مبين1 الذي له أوّل وآخر، وهو ذو أجزاء وأبعاض، وأنه شيء ينقري2 ويتأتي أداؤه، وتلاوته.
ثم اختلفوا بعد هذه الجملة: فقال أهل الحقّ. هو غير مخلوق، لأنه صفة من صفات ذاته، وهو المتكلم به على الحقيقة، وهو موصوف بالكلام فيما لم يزل3.