له، ومصيره إلى طاعته ويحكم بقبح ما خالف ذلك.
وفي هذا القدركفاية إن شاء الله تعالى.
على أنّ الأشعري يزعم أن العقل لا يقتضي حسناً ولا قبيحاً1. وهذا لعمري مخالفة العقل عياناً، وسيأتي بيان ذلك في غير هذا الفصل2 بمشيئة الله عز وجل.
وإذا ثبت ما قلناه زال شغبهم في أن العقل يقتضي ما يقولونه، لأنا لم نؤثر3 باتباع عقل يخالف السمع، وسنذكر كذبهم في اقتضاء العقل ما صاروا4 إليه بعد هذا5 إن شاء الله عز وجل هـ.