حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "تراني قد رضيت يا عمر وتأبى "1 فانتبه عند ذلك عمر وسكت علماً منه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مفترض2 الطاعة، (ولأنه) 3 لا ينطق عن الهوى، وأن الوحي لا يقابل بالعقل.

ولا خلاف بين المسلمين في أن كتاب الله لا يجوز رده بالعقل. بل العقل دل على وجوب قبوله والائتمام به، وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ثبت عنه لا يجوز رده وأن الواجب رد كل ما خالفهما أو أحدهما.

واتفق السلف على أن معرفة الله من طريق العقل ممكنة غير واجبة، وأن الوجوب من طريق السمع4 لأن الوعيد مقترن بذلك قال تعالى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015