قلت: جدُّ أبي. قال: فمن القائل؟

ويح الكتابة من شيخٍ هبنَّقةٍ، ... يلقى العيون برأسٍ مخُّهُ رار

ومنتنِ الريحِ إن ناحيته أبداً ... كأنما مات في خيشُومه فارُ

قلتُ: أنا قال: والذي نفس فرعون بيده، لا عرضتُ لك أبداً، إني أراك عريقاً في الكلام. ثم قلَّ واضمحلَّ حتى إنَّ الخنفساء لتدوسُه، فلا يشغل رجليها. فعجبتُ منه، وقلت لزهير: من هذا الجني؟ فقال لي: استعذ بالله منه، إنه ضرط في عين رجلٍ فبدرت من قفاه، هذا فرعونُ ابن الجون. فقلتُ: أعوذُ بالله العظيم، من النار ومن الشيطان الرَّجيم! فتبسَّم زهيرٌ وقال لي: هو تابعةُ رجُل كبير منكم، ففهمتها عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015