ورأيت في هذا الفصل قوله في (المراسيل) :

((إنها ترجيحات لا تقوم الحجة بها، سوى (مرسل سعيد بن المسيب)) ) .

والشيخ -أدام الله عزه- تبع في إطلاق هذه اللفظة صاحب ((التلخيص)) .

ولو نظر في رسالتي: ((القديمة)) ، و ((الجديدة)) للشافعي -رحمه الله-، وأبصر شرطه في قبول المراسيل، وتذكر المسائل التي بناها على مراسيل غيره حين اقترن بها الشرط، ولم يجد فيها ما هو أقوى منها -وهو أدام الله توفيقه أعلم بتلك المسائل مني-؛ لقال بسوى مرسل سعيد بن المسيب، ومن كان في مثل حاله من كبار التابعين؛ ليكون قوله موافقاً لجملة قول الشافعي في ((الرسالتين)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015