أن نعبرها في بلد الترك وتزودنا الخبز والجاورس «102» والنمكسوذ «103» لثلاثة أشهر.
وأمرنا من كنا نأنس به من أهل البلد بالاستظهار «104» في الثياب والاستكثار منها، وهوّلوا علينا الأمر وعظّموا القصّة، فلما شاهدنا ذلك كان أضعاف ما وصف لنا، فكان كل رجل منا عليه قرطق «105» وفوقه خفتان «106» وفوقه بوستين «107» وفوقه لبادة «108» وبرنس «109» لا تبدو منه إلا عيناه وسراويل طاق «110» وآخر مبطّن وران «111» وخف «112» كيمخت «113» وفوق الخفّ خف آخر فكان الواحد منا إذا ركب الجمل لم يقدر أن يتحرك لما عليه من الثياب، وتأخر عنا الفقيه والمعلم والغلمان الذين خرجوا