باب (الكلام في رب وحقيقة وضعها)

كلام سيبويه. وإن كانت المواضع التي ظاهرها التكثير عند هؤلاء توجب أنها للتكثير. فقد يجب أن تكون المواضع التي ظاهرها التقليل توجب أن تكون للتقليل، فلا أقل من أن يعادل الأمران عندهم، فيقولوا: إنها تكون تقليلا وتكثيراً، كما قال أبو نصر الفارابي. وأنا أؤصل في (رب) أصلاً ينبني تفريع مسائلها عليه، وأصرح بما أشار أهل هذه الصناعة المتقدمون إليه، إن شاء الله.

باب

(الكلام في رب وحقيقة وضعها)

اعلم أن (رب) و (كم) بنيا على التناقض في أصل وضعهما؛ لأن أصل وضع (رب) للتقليل، وأصل (كم) للتكثير، هذه حقيقة وضعهما، ثم يعرض لهما المجاز للمبالغة وغيرهما من الأغراض، فتقع كل واحدةٍ منهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015