كان (أهرقت): (أفعلت) لقالوا: مهرق ومهرق، كما يقال في أكرمت: مكرم ومكرم، ولم يكن للياء والألف فيها مدخل، فدل هذا على أن أصلها (مريق) و (مراق)، وهذا بين جدًا، قال العديل بن الفرخ العجلي:
(فكنت كمهريق الذي في سقائه ... لرقراق آل فوق رابية صلد)
وقال آخر:
(ما غناء الحذار والإشفاق ... وشابيب دمعك المهراق)
فهذا ما حضرني في جواب ما سألت عنه، والله الموفق للصواب بمنه، لا رب سواه، ولا معبود إلا إياه.