العمر، والجبان بطول العمر، وذلك كثير في الشعر القديم والمحدث، قال السموأل [ابن عادياء]:

(يقرب حب الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول)

وقال أبو تمام:

(فيم الشماتة إعلانًا بأسد وغى ... أفناهم الصبر إذ أبقاكم الجزع)

وقد ذكر أبو الطيب أن البقاء على غير الاختيار ليس مما يرغب [فيه] فقال:

(وما الحياة ونفسي بعد ما علمت ... أن الحياة كما لا تشتهى طبع)

وقال الديمرتي:

يقال: الناس قد استووا في الممات، غنيهم وعديمهم وقويهم وضعيفهم// لا يزداد واحد منهم ساعة في أجله، وليس البقاء والعمر كالعز الذي لا يدركه الشجاع والقوي، ولا يدركه الجبان ولا الضعيف، [والحمد لله كثيرًا كما هو أهله].

كملت المسألة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015