العمر، والجبان بطول العمر، وذلك كثير في الشعر القديم والمحدث، قال السموأل [ابن عادياء]:
(يقرب حب الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول)
وقال أبو تمام:
(فيم الشماتة إعلانًا بأسد وغى ... أفناهم الصبر إذ أبقاكم الجزع)
وقد ذكر أبو الطيب أن البقاء على غير الاختيار ليس مما يرغب [فيه] فقال:
(وما الحياة ونفسي بعد ما علمت ... أن الحياة كما لا تشتهى طبع)
وقال الديمرتي:
يقال: الناس قد استووا في الممات، غنيهم وعديمهم وقويهم وضعيفهم// لا يزداد واحد منهم ساعة في أجله، وليس البقاء والعمر كالعز الذي لا يدركه الشجاع والقوي، ولا يدركه الجبان ولا الضعيف، [والحمد لله كثيرًا كما هو أهله].
كملت المسألة.