بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد وآله وسلم تسليمًا
قال الشيخ الجليل أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي- رحمه الله-: سألتني- أبقاك الله- عن قولهم في الأمثال: دهدرين سعد القين، وعن قولهم: وهو يضرب أخماسًا لأسداس، وعن قول عارق الطائي:
(أبو عدني والرمل بيني وبينه ... تأمل رويدًا ما أمامة من هند)
فأما قولهم: دهدرين سعد القين فقد اختلفت الرواة في حقيقة لفظه، وحقيقة معناه، وحقيقة إعرابه، كثر فيه التخليط، فرواه قوم: دهدرين سعد القين، هذه رواية الأصمعي، وكان يقول: لا أدري ما أصله، وروي عنه برفع (سعد) و (القين)، وبرفع (سعد) وإضافته إلى (القين)، ودهدرين متصل غير منفصل، ورواه قوم د هـ منفصلاً من درين.
وكان أبو زياد الكلابي يقول: ده دريه- بالهاء- و (ده) منفصل من (دريه)،