في هذه القراءة قد تضمن فعل الفاعل، وبيت زهير خلاف ذلك.

وأما قول زهير:

(وكانت تشتكي الأضغان منها ... لجون الخب واللجج الحرون)

فإن هذا البيت رواه السكري:

(وكانت تشتكى الأضغان .............. )

بضم التاء وفتح الكاف// ورفع (الأضغان) على صيغة ما لم يسم فاعله، وفسره تفسيرًا يدل على ذلك؛ لأنه قال: يقول أربابها يشكون الأضغان، فجعل الشكوى لأصحاب الخيل لا للخيل، ومعنى ذلك أن هذه الخيل كان فيها التواء على أصحابها لنشاطها؛ لأنها تذهب بهم حيث لا يريدون وتجمح، فلا يستطيعون على إمساكها إلا بجهد، ويتعذر عليهم إلجامها وركوبها، كما قال في قصيدته الأخرى:

(فبتنا عراة عند رأس جوادنا ... يزاولنا عن نفسه ونزاوله).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015