بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد النبي الكريم وآله وسلم
قال الفقيه الأستاذ أبو محمد عبد الله بن السيد البطليوسي- رحمه الله-:
سألتني- أراك الله سؤلك، ولقاك مأمولك- عن أبيات من الشعر ذكرت أن التنازع وقع هناك في إعرابها ومعانيها، وقد راجعتك بما عند فيها.
أما قول النابغة الذبياني:
(وأضحى ساطعًا بجبال حسمى ... دقاق الترب محتزم القتام)
وسؤالك عن معنى هذا البيت، ونصب (محتزم) أو رفعه فإن ابن الأعرابي فسره فقال: «معناه: وأضحى الغبار ساطعًا رقيقًا بحبال حسمى وهي التي اختزمت بالقتام، وأخرج (محتزمًا) قطعًا من (حسمي)، ورفع (الدقاق) بأضحى، و (حسمى) هو الذي احتزم به القتام»، وهذا نص جلي من كلام ابن الأعرابي على أن: محتزم القتام منصوب لا مرفوع.
وذكر الطوسي أن الأصمعي، وأبا عمرو رويا:
(وأضحى عاقلاً بجبال حسمى ... .................... )