عام ثمان من الهجرة إلى أن توفاه «1» الله عز وجل، فأقر أبو بكر الصديق رضى الله عنه عتابا حتى ماتا في يوم واحد «2» .
وكان صلى الله عليه وسلّم قد قسّم اليمن بين خمسة رجال، خالد بن سعيد «3» على صنعاء، والمهاجر بن أمية «4» على جنده، وزياد بن لبيد على حضر موت، ومعاذ بن جبل على الجند، وأبو موسى الأشعرى على زبيد ورمع وعدن، وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلّم على صنعاء اليمن كما تقدم: خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، بعثه صلى الله عليه وسلّم إليها سنة عشر من الهجرة فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وخالد على اليمن، وكان أبان بن سعيد بن العاص «5» ابن أمية على البحرين: برّها وبحرها منذ عزل العلاء بن الحضرمى «6» حليف بنى أمية، وقيل: بل مات رسول الله صلى الله عليه وسلّم والعلاء على البحرين، وكان عمرو بن سعيد ابن العاص بن أمية على تيماء وخيبر وتبوك وفدك،