رسائل المقريزي (صفحة 198)

جئت به أجرا آخذه على ذلك منكم.

وعن قتادة قال: كل قريش قد كانت بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلّم قرابة، فقال:

قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودونى بالقرابة التى بينى وبينكم.

وعن عطاء بن دينار يقول: لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا أن تودونى فى قرابتى منكم وتمنعونى من الناس.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: قل لمن اتبعك من المؤمنين لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا أن تودوا قرابتى.

ثم ذكر عن السدّى عن أبي الديلم قال: لما جىء بعلى بن الحسين أسيرا، وأقيم على درج «1» دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد الله الذى قتلكم واستأصلكم، وقطع قرن الفتنة. فقال له على: أقرأت القرآن؟ قال: نعم.

قال: قرأت: «آل حم» ؟ قال: قرأت القرآن ولم اقرأ «آل حم» . قال: ما قرأت قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى

؟ قال: فإنكم لإياهم؟ قال: نعم.

وعن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا، فكأنهم فخروا، فقال ابن عباس- أو العباس: لنا الفضل عليكم. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأتاهم في مجالسهم فقال: يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بى؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بى؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أفلا تجيبونى؟ قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: ألا تقولون: أولم يخرجك قومك فآويناك؟ أولم يكذبوك فصدقناك؟

أو لم يخذلوك فنصرناك؟ قال: فما زال يقول حتى جثوا على الركب، وقالوا:

أموالنا، وما في أيدينا لله ولرسوله. قال: فنزلت: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى.

وعن أبي العالية عن سعيد بن جبير: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى

قال: هى قربى رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

وعن أبى إسحاق: سألت عمرو بن شعيب، عن قول الله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى

قال: قربى النبى صلى الله عليه وسلّم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015