رسائل المقريزي (صفحة 173)

فأكلوا وناموا وغطى عليهم كساء، أو قطيفة، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتى، أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا» .

ومن حديث [يونس] «1» بن إسحاق قال: أخبرنى أبو داود عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبى صلى الله عليه وسلّم قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلّم إذا طلع الفجر جاء إلى باب على، وفاطمة، رضى الله عنهما، فقال: «الصلاة الصلاة، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً

» .

ومن حديث أبى نعيم الفضل بن ركين قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربى، عن أبى عمار قال، إنى لجالس عند واثلة بن الأسقع- رضى الله عنه- وذكروا عليا- رضى الله عنه- فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذى شتموه، إنى عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذ جاءه على، وفاطمة، وحسن، وحسين، فألقى عليهم كساء له، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتى، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قلت: يا رسول الله، وأنا، قال: وأنت، قال: فو الله إنها لمن أوثق عمل عندى.

ومن الحديث الوليد بن مسلم قال: حدثنا ابن عمرو قال: حدثنى شدّاد أبو عمار قال: سمعت واثلة بن الأسقع يحدث قال: سألت عن على بن أبى طالب، رضى الله عنه، في منزله، فقالت فاطمة، رضى الله عنها: قد ذهب يأتى برسول الله صلى الله عليه وسلّم، إذ جاء، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ودخلت، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلّم على الفراش، وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره، وحسنا، وحسينا رضوان الله عليهم، بين يديه، فلقع عليهم بثوبه، وقال: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً

، اللهم هؤلاء أهلى، اللهم أهلى أحق» قال واثلة فقلت: من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلك؟ قال: «وأنت من أهلى» قال واثلة: إنها لمن أرجى ما أرتجى.

ومن حديث وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب عن أم سلمة، رضى الله عنها، قالت: لما نزلت الآية: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً

دعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم عليا، وفاطمة، وحسنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015