بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله حق حمده، وصلى الله على محمد رسوله وعبده، وآله وصحبه وأتباعه وجنده.
وبعد: فإنى لما رأيت أكثر الناس في حق آل البيت مقصرين، وعمّا لهم من الحق معرضين، ولمقدارهم مضيعين، وبمكانتهم من الله تعالى جاهلين، أحببت أن أقيّد في ذلك نبذة تدل على عظيم مقدارهم، وترشد المتقى لله تعالى على جليل أقدارهم، ليقف عنده حده، ويصدق بما وعدهم الله ومنّ [به] «1» عليهم من صادق وعده.
والله أسأل الهداية، وأعوذ به من الضلال والغواية، إنه قريب مجيب.
(فصل) قال الله جل جلاله: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
«2» .
قال الأستاذ أبو الحسن على بن إسماعيل بن سيده «3» رحمه الله:
الرّجس: القذر.
وقال ابن دريد «4» : ورجل مرجوس، ورجس: نجس، وأحسبهم قد قالوا:
رجس: نجس، وهى الرجاسة «5» .