رسائل المقريزي (صفحة 138)

الدول ابن حنيفة: يربوع ومعاوية، فولد يربوع بن الدول ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة: عبيدا، فولد عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة: مسلمة وزيد والحارث.

قال الجوانى: وبنو الحارث بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول فخذ بنى مسروق، هذا ينتسب كنز الدولة حامى أسوان فنزل أسوان وأنشأ مكانه المعروف بساقية شعبان، ولم يزل رئيسا على ربيعة حتى مات فقام برئاستهم بعده ابنه أبو المكارم هبة الله ابن الشيخ أبى عبد الله محمد بن على- يعرف بالأهوج المطاع، وهو الذى ظفر بأبى ركوة الخارج على الحاكم بأمر الله وقبض عليه فأكرمه الحاكم إكراما عظيما ولقّبه كنز الدولة وهو أول من لقب بذلك منهم ولم تزل الإمارة فيهم، وكلهم يعرف بكنز الدولة حتى كان آخرهم كنز الدولة، فقتله الملك العادل أبو بكر بن أيوب في سابع صفر سنة سبعين وخمسمائة عندما خالف على السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وجمع لحربة وقتل أخا أبى الهيجاء السمين ودعى للأمير داود بن العاضد ومحمد فقتله على مدينة طور بعد حروب شديدة.

كنانة «1» : هم بنو كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهم بنو الليث وبنو خمرة ابنا بكر بن عبد مناة بن كنانة، وبنو فراس بن غانم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ولم تمكنهم قريش من التعدية إلى بلادها عند قدومهم من بادية الحجاز إلا بمراسلة بنى إبراهيم بن محمد، وكان مع كنانة جماعة من أخلاط العرب دخلت في لفيفها «2» وبنو الليث منهم سكان ساقية قلته وباقيهم فيما يليها، وبالصعيد أيضا طائفة من الأنصار رضى الله عنهم، والأنصار قبيل «3» عظيم من قبائل الأزد، وقيل لهم: الأنصار من أجل أنهم نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهم الأوس والخزرج ابنا حارثة وبنو العنقاء بن عمرو وهو من بقيا بن عامر وهو ماء السماء ابن حارثة وهو الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، ومنهم بأرض مصر بنو محمد وبنو عكرمة وديارهم بحرى منفلوط، فأما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015