وأما العترة فاعلم أن الروافض زعموا أن أصح كتبهم أربعة: الكافي، وفقه من لا يحضره الفقيه، والتهذيب، والاستبصار، وقالوا: إن العمل بما في الكتب الأربعة من الأخبار واجب، وكذا بما رواه الإمامي ودَوَّنَه أصحاب الأخبار منهم، نص عليه المرتضى وأبو جعفر الطوسي وفخر الدين الملقب عندهم بالمحقق المحلي، وهو باطل؛ لأنها أخبار آحاد وأصحها الكافي، ومنهم من قال: أصحها فقه من لا يحضره الفقيه، وقال بعض المتأخرين منهم الناقد لكلام المتقدمين: أحسن ما جمع من الأصول كتاب الكافي للكليني والتهذيب والاستبصار. (?)
وكتاب من لا يحضره الفقيه حسن، وقد طالعت في بعضها.
وما زعموه من الصحة باطل من وجوه؛ لأن من أسانيدها من هو من المُجَسِّمة كالهشامين (?) ، وشيطان الطاق المُعَبَّر عنه لديهم بمؤمنه (?)
، وأمثال هؤلاء ممن اعترف الرافضة أنفسهم باتصافهم بما ذكرنا.