بذلك ما أملوه من الملك وقهر علي بن أبي طالب وأولاده الذين هم أعدى أعدائهم ويخافون منازعتهم في الملك ولهم عندهم ثارات بدر وغيرها، ولم يكتفوا بهذا حتى أمروا بِسَبِّ علي بن أبي طالب على جميع منابر الإسلام) (ص9 و10) .
وبعد إطالته في وصف هذه العداوة مدة ملك بني أمية وجملة من ملك بني العباس الذين قال فيهم: (إنهم لم يكونوا أقل تشددًا في قهر العلويين وإيذاء من ينسب إليهم من الأمويين حتى قل المنتسبون إلى أهل البيت بالنسبة إلى غيرهم وتستروا واختفوا خوفًا على دمائهم وكثر المائلون إلى الأمويين والعباسيين والمتقربون منهم رغبًا أو رهبًا) .
وذكر أن أهل البيت كانوا يخفون علومهم ثم أظهروها في آخر مدة ملك بني أمية وأول ملك بني العباس لقلة الضغط، فظهر مذهب أهل البيت في عهد الإمامين محمد الباقر وجعفر الصادق الذي نسب إليه مذهب الشيعة في الفروع. (?)
قال: (ثم صار المنتسبون إلى أهل البيت عليهم