في الشرع ولا العقل أن تُجعل من عقائد الدين، ويجعل الخلاف فيها سببًا للشقاق بين المسلمين، وأن من أكبر الخذلان، واتباع خطوات الشيطان، أن يجعل الخلف الطالح مسألة المفاضلة بين الخليفتين من أصول الدين (?) ، التي يُقذَف فيها المخالف بأنه (غير متبع سبيل المؤمنين) مع العلم القطعي بأن عليًّا كان وليًّا ونصيرًا وظهيرًا وقاضيًا ووزيرًا لعمر، وأنه فضله هو وأبو بكر على نفسه وسائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه أحمد [1/ 106، 110، 114، 127] والبخاري [3468] وغيره بالأسانيد الصحيحة.
يقابله ما علم واشتهر من تقديم عمر له في التعظيم والشورى والقضاء، ومن تفضيله على نفسه ما قاله عمر لابنه عبد الله حين عاتبه على تفضيل الحسن والحسين عليهما السلام عليه في العطاء فقال له: (ألك أب كأبيهما أو جد كجدهما؟) كما نقله الرضي في نهج البلاغة. (?)
أليس أمير المؤمنين علي عليه السلام هو القدوة الأكبر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم عند إخواننا الشيعة، فلماذا لا يتبعونه في إجلال أبي بكر وعمر وكذا عثمان لأجل جمع كلمة المسلمين، وإعلاء