تعقيب المنار على كتاب السائح

السيد عبد الحسين وأتباعه المأجورون؛ ولكني أعتقد أيضًا أنها سوف تلاقي استحسانًا من حضرات العلماء، والأساتذة المصلحين، ومن إخواني الشيعيين جميعًا الذين أخذوا يشعرون بحاجتهم إلى التعاون والتفاهم مع إخوانهم، وأنهم ينفرون من أعمال هذه الفئة المتعصبة المعدودة، التي لا زالت تشوه سمعتنا وتسيء إلينا في الخارج، وهم غير مؤيدين من عشر الشيعة، ولم يوافقهم أحد على ما يقولون ويدعون، وأملي الأكيد أن سوف يعرف رجال الإصلاح وزعماؤه غايات أمثال السيد عبد الحسين فلا يدعوا لهم مجالاً بعد هذا لبث سمومهم القتالة، وأن يعرفوا العالم هويات هؤلاء ومرامهم، وأن بعد هذا لنا عليهم حساب {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} (الأنعام: 132) .

الحجاز 14 رجب سنة 1350

... ... ... ... ... ... ... ... ... السائح العربي

... ... ... ... ... ... ... ... عبد الهادي آل الجواهري

(المنار)

إننا نشكر لهذا السائح الكريم من هذا البيت العريق غيرته الإسلامية التي لا شك في أن فوائد السياحة وعبرها تزيد في إذكاء نارها، وتألق أنوارها، وإني لأوافقه على أن دعاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015