اليوم من حالة لا يرجى لها خير؟ أليس السبب في ذاك كله هو التخاذل والتباغض باسم السلف الصالح والإسلام، وحاشا للإسلام أن تكون هذه مبادئه، بل حاشا للسلف الصالح أن يرضى هذه الأساليب والمبتكرات، حاشا ثم حاشا، أوليس دين الإسلام هو دين التآخي والتآلف؟ دين الوحدة والوئام.

أباسم عمر وعلي نطعن هذا الدين في الصميم؟ أباسمهما نمزق أوصال هذا الدين ونشتت شمله؟ ونثلم وحدته ونضيمه؟ حاشاهما أن يعذراكم يا قوم، وأن يرضيا هذه الأفعال والأعمال، وباسمهما تتفرقون وتتشتتون؟ فاتقوا الله يا قوم فيهما.

هلموا يا قوم وأمعنوا نظركم، وتتبعوا التواريخ؛ فإنكم تجدون السبب كله في هذا التطاحن المذهبي هو تداخل الأجانب في أمورنا الدينية، وتشبثهم باسم الدين في تفريقنا وتباغضنا، والعار كل العار أن نكون وفق مشيئتهم وتحت إرادتهم، وأن نستسلم مذعنين لما يفرضونه علينا من التنابذ والتعادي.

والأسف كل الأسف أن تلعب بنا الأهواء والنزعات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015