لهؤلاء المغرورين الأغرار بأن يدعو لهذه الشعوب حريتها في دينها، وكذلك صاحب المجلة التي تنشر له دعوته وتنوه بكتابه (الشيخ عارف الزين) .
بل فشا الكفر البواح، والفسق الصراح، وتهتك النساء وذهاب الأعراض أدراج الرياح، وكثر دعاتهما في سائر الأقطار الإسلامية، إلا نجد والحجاز واليمن، ولم نر منهم غيرة على الدين، ولا على أعراض المسلمين، وإنما ظهرت غيرتهما على الدين - بل الرفض المبين - لَمَّا أيد الله إمام السنة في هذا العصر (عبد العزيز آل سعود) ورأيا أن السنة تنفذ بالفعل وهياكل البدعة تُهْدَم في مهد الإسلام؛ فإن أكثر البدع والخرافات إنما جاءت من غلاة الشيعة وهم حُمَاتها ودُعَاتها وهي مرتزق زعمائها، وعليها مدار جاههم العريض، ومنهم سرت عدواها إلى طرق الصوفية الذين ينتسبون كلهم إلى آل البيت بالباطل إلا طريقتين من الطرق المشهورة وهي المَوْلَوِيَّة التي أيدها الترك مباراة للروافض، والطريقة النقشبندية الخفية التي ليس لها تقاليد ولا مظاهر بدعية، وإنما ينكر عليها