بالذي خلقك} وقوله سبحانه {وما صاحبكم بمجنون} و {يا صاحبي السجن} ، بل قد تكون بين من يعقل وغيره، كقوله:
إن الحمار مع الحمار مطية ... ... وإذا خلوت به فبئس الصاحب (?)
وإن كان {لا تحزن} فيقال: لا يخلو إما أن يكون الحزن طاعة أو معصية، لا جائز أن يكون طاعة، وإلا لما نهى عنه صلى الله عليه وسلم فتعين أن يكون معصية لمكان النهي، وذلك مُثْبِتٌ خلاف مقصودكم، على أن فيه من الدلالة على الجبن ما فيه.
وإن كان {إن الله معنا} فيحتمل أن يكون المراد إثبات معية الله الخاصة له صلى الله عليه وسلم وحده، لكن أتى بـ (ـنا) سدًا لباب الايحاش، ونظير ذلك الإتيان بـ (ـأو) في قوله {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} .
وإن كان {فأنزل الله سكينته عليه} فالضمير فيه للنبي صلى الله عليه وسلم لئلا يلزم تفكيك الضمائر، وحينئذ يكون في تخصيصه صلى الله عليه وسلم بالسكينة هنا مع عدم التخصيص في قوله سبحانه {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} إشارة إلى ضد ما ادعيتموه.
وإن كان