فجهزناهما أحسن الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بينت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب فبذلك سميت ذات النطاق.
قالت: ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور، فكمنا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن، فيدلج من عندها بسحر فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرًا يُكْتادان به (?) إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر ابن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين يذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل، وهو لبن منحتهما ورضيفهما (?)