الفصل الأول: شبهة للشيعة:
في مسألة ((إمارة أبي بكر على الحج سنة تسع. وتلاوة على أوائل سورة براءة يوم الحج الأكبر من الموسم. وهو ما جعلنا ذيلا لتفسير الآيات الأربع الأولى من سورة براءة)) وهو:
إن بعض الشيعة يكبرون هذه المزيد لعلي عليه السلام كعادتهم ويضيفون إليها ما لا تصح به رواية، ولا تؤيده دراية فيستدلون بها على تفضيله على أبي بكر رضي الله عنهما، وكونه أحق بالخلافة منه، ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم عزل أبا بكر من تبليغ سورة براءة لأن جبريل أمره بذلك، وأنه لا يبلغ عنه إلا هو أو رجل منه ولا يخصون هذا النفي بتبليغ نبذ العهود وما يتعلق به بل يجعلونه عاما لأمر الدين كله، مع استفاضه الأخبار الصحيحة بوجوب تبليغ الدين على المسلمين كافة، كالجهاد في حمايته والدفاع عنه، وكونه فريضة لا فضيلة فقط، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على مسمع