" اخرى في حل قول ابن عروس الشيرازي "
تعس الزمان فقد اتى بعجاب ... ومحا رسوم الظرف والآداب
واتى بكتاب لو انبسطت يدي ... فهيم رددتهم إلى الكتاب
وارى ابن جمهور قد غدى متصلفا ... متشبها باجلة الكتاب
لكن يمزق الف طومار إذا ... ما احتج منه إلى جواب كتاب
" وقول ابي الفتح كشاجم "
ازعمت انك في الكتابة مدرك ... سعي وقلت سلاحنا الاقلام
هيهات تلك صناعة ممزوجة ... فيها ضياء واضح وظلام
هذا الحديد سلاح ابطال الوغى ... وبه يريق دماءنا الحجام
تعساً ونكساً للزمان فقد جاءنا بالعجاب. ومحا رسوم الآداب واتي بكتاب. من حقهم ان يردوا إلى الكتاب. ومنهم فلان المدلس نفسه في اجلة الكتاب واماثلهم. المتشبه بصدورهم وافاضلهم. وهو الفدم الذي يمزق الطوامير ويستغرق الاضابير إذا أمر بجواب عن كتاب. ثم لا يأتي فيه بصواب. والشأن في انه يدعى مباراتي. ويزعم انه مدرك سعي في مجازاتي. ويقول صناعتنا واحدة هي الكلام. وسلاحنا واحد هو الاقلام. ولا يعلم ان صناعة الكتابة متفاوتة الدرجات متباينة الطبقات. وفيها صباح شامس. وظلام دامس. وهذا الحديد سلاح الابطال الذين لا يعتريهم الاحجام. وبه يستخرج دماءنا الحجام والسلام " اخرى في حل قول ابن زريق الكوفي في شعر الصولي "
بيتي بلا خيش ولكنني ... لو شئت كان الخيش طاقين
بيت إذا آلمني حره ... انشدت للصولي بيتين
قد قوي سلطان الحر. وفرش له بساط الجمر. واقتبست الهواجر نارها من قلب المهجور. حتى زادت على التنور المسجور. فاذا تبرمت معها بالعيش. واعوزتني الحيلة في الثلج والخيش. عمدت إلى شعر الصولي فانشدت منه بيتين. ورددته مرتين. فاجد قناع الحر قد انحسر. وأذاه قد انحصر وارى عقارب البرد تدب الي. وعواصفه تهب علي. فاعجب بشعر يعيد المصيف خريفا. بل شتاء كثيفا. وياله من دواء نافع من الحر الشديد لو لم يأتنا بالزمهرير العتيد " اخرى في حل قول ابي الفتح كشاجم وهو ابلغ ما قيل في هجاء المغنى واملحه "
ومغن بارد النغم ... مة مختل اليدين
قربه اقطع للذات ... من صيحة بين
مارآه احد في ... دار قوم مرتين
قد بلينا بمن يغنى. فيعنى. ويضرب. فلا يطرب. بل يحوج إلى ضربه. بعد سبه. ويحكى قربه صيحة البين. بين المحبين فلا يخلو من عوار وعثار. ولا يرى مرتين في دار " اخرى في حل قول الآخر "
تبكي السموات إذا ما دعا ... وتستغيث الارض من سجدته
إذا اشتهى يوماً لحوم القطا ... يصرعها في الجو من نكهته
" وقول الآخر "
امسي يحدثني فقلت لصاحبي ... امحدث أو محدث من فيه
يا ويح ريحان نحيبه به ... والويل للكأس التي تسقيه
نعوذ بالله من انفاس فلان فانها تأخذ بالانفاس. وتطير ارواح الجلاس فاذا دعا بكت السماء من دعودته الوضرة القذره وإذا سجد استغاثت الأرض من سجدته المتنفسة عن العذره. وإذا اشتهى لحم الطير وهي في الهواء. تكاد تصك عنان السماء. فما هو الا ان يصعد اليها تلك النكهة المميتة. ويسلط عليها تلك الانفاس الخبيثة. حتى يصرعها حوله مثني وآحادا. ويصيدها قبحه الله صيادا. ومن خصائصه انه لا يدري افساأم تنفس. واحدث ام حدث. فيا ويح الشراب الذي يصبح من شرابه ويا ويح الريحان الذي يحيا به. ويا له من رجل مدخل اكله. اخبث من مخرج ثفله " اخرى في حل قول الآخر في طول اللحية "
ولحية اربعة في اربعه ... طويلة عريضة مربعه
ينسج منها كل يوم مدرعه ... ويحتشي من حافيتها برذعه
" وقول الناجم "
ولحية يحملها مائق ... مثل الشراعيين إذا اشرعا
لو غاص في البحر غوصة ... صاد بها حيتانه اجمعا