منخ ولذلك قد جعلوا صورته علامة على هذه المدينة، فتراها مصورة على كثير من المباني والمحلات العمومية، والحالة المدنية بها حسنة جداً، ففيها كثير من الصنائع المختلفة الشهيرة لا سيما صناعة التصوير، ويقال إن مدرسته بها من أحسن المدارس، ويعنون بالمدرسة في علم التصوير الطريقة، وبها مدارس علمية تحت

نظارة المعارف ناجحة كثيراً لاسيما المدرسة الجامعة، وبها أكاديمية للفنون وغير ذلك، والتعليم فيها وفي مدارس المملكة عام بمعنى أن الآباء يلزمون بإرسال أولادهم إلى المدارس. وعدد سكانها 275000 نفس وأغلبهم كاثوليكيون ولا يخفى أن مشروبهم البيرة، ولها معامل بتلك المدينة شهيرة بجميع الآفاق، ولذلك ترى محلات البيرة في جميع البلاد مصوراً عليها صورة راهب رافع بيده قدحاً مملوءاً بيرة، وما ذاك إلا إشارة إلى أنها من معامل مدينة منخن كما علمت. أما ما شاهدته بها فليس بكثير لأن تغير هوائها عاقني عن معاينتها، ولكن شاهدت متحفين أحدهما متحف التصوير، وقد عرضوا فيه صوراً تشهد لصانعيها بالتقدم، والآخر متحف الآثار القديمة، وأخص منها التماثيل الحجرية، ففيها بعض تماثيل المصريين الأقدمين والرومانيين واليونانيين منها ما هو حقيقي، ومنها ما هو صناعي تقليدي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015