صدقة ".
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وجب إتحافكم به، فهو من أفضل الهدايا، وذلك ما حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن نامي بالإسناد المتقدم إلى مسلم، أنبأنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، ثنا محمد بن ميمون ثنا واصل الأحدب مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدؤلي، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (?) : " يصبح على كل سلامي من احكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، ويجزئ من كل ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ". وحديث رويناه من طريق مالك عن سمي مولى أبي بكر (?) ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أن النبي عليه السلام قال (?) : " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في كل يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا من عمل (?) أكثر من ذلك ". وصح عنه عليه السلام أنه قال لأصحابه رضي الله عنهم (?) : " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة قالوا: وكيف يا رسول الله قال: إن " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن " وانه عليه السلام ذكر لهم سبحان الله والحمد لله والله أكبر، عدداً يبلغ مائتين وخمسين مرة لكل واحدة منهن عشر حسنات فذلك ألفان وخمسمائة حسنة كل يوم، وأنه عليه السلام قال (?) : فأيكم يعمل في يومه ألفين وخمسمائة سيئة أو كلاماً هذا معناه؛ وأمر عليه السلام الفقراء إذ شكوا إليه [أن] الأغنياء يعتقون وتصدقون، وهم لا يقدرون على ذلك [238/أ] فأمرهم عليه السلام أن يقولوا في دبر كل صلاة: