- 67 -
* [من أراد أن يتسمى بها من هؤلاء ثم منعه مانع:
فناخسرو بن الحسن (?) متولي الأمور ببغداد وأعمالها. أخبرني أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني قال (?) : أراد فناخسرو أن يتسمَّى بالخلافة وأوصى إلى الجُعل الحسين بن علي البصري (?) أن يؤلف له كتاباً في تَخْولِة هذا الأمر في غير قريش واستكدّه ذلك جداً، فألف الجعل هذا الكتاب ودفع نسخة منه إلى تلميذ له كان يثق به، فانتشر الأمر من قِبَلِ ذلك التلميذ إلى أن بلغ الخبر إلى خراسان، فصاحوا صيحة واحدة في مجالس الفقهاء وا إسلاماه وا محمداه، فبلغ ذلك فناخسرو فقامت عليه الفتن وخشي إجلاب أهل خراسان كلهم عليه، فكان هذا سبباً لأن سَمَّ الجعل، وقنع الناسُ بموت الجعل وسكن الأمر] .
[والمنصور محمد بن أبي عامر أراد ذلك وجمع للمشورة فيه قوماً من خواصه فيهم ابن عياش وابن فطيس وأبي (?) رحمه الله، ومن الفقهاء محمد بن يبقى ابن زرب (?) وأبو عمر بن المكوي (?) والأصيلي (?) . فأما ابن عياش وابن فطيس فصوَّبا ذلك له، وأما أبي رحمه الله فقال له: إني أخاف من هذا تحريك ساكن، والأمور كلها بيدك، ومثلك لا ينافس في هذا المعنى. وأما محمد بن يبقى بن زرب فإنه قال له: وصاحب الأمر ما شأنه فقال له: لا يصلح لهذا، فقال له: يُرَى