وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
قال أبو محمد: الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين:
أما بعد، أيدك الله وإياي بتوفيقه، وأعاننا بلطفه على أداء حقوقه، فإنك رغبت أن أقدم لك في الغناء الملهي، أمباح هو أم من المحظور، فقد وردت أحاديث بالمنع منه وأحاديث بإباحته. وأنا أذكر الأحاديث المانعة وانبه على عللها، وأذكر الأحاديث المبيحة له وأنبه على صحتها إن شاء الله، والله موفق للصواب.
فالأحاديث المانعة:
1 - ما روى سعيد بن أبي رزين عن أخيه عن ليث بن أبي سليم (?) عن عبد الرحمن بن سابط (?) عن النبي عليه السلام أنه قال: إن الله حرم المغنية وبيعها وثمنها وتعليمها والاستماع (?) إليها (?) .
2 - وروى لاحق بن حسين بن عمر أن ابن أبي الورد المقدسي (?) قال: ثنا أبو المرجى ضرار بن علي بن عمير القاضي