رسائل ابن حزم (صفحة 406)

علينا من خلقه شيئاً غير ملائكته المقدسين الذين هم عمار السماوات فقط، فأين تقع نعم المنعمين من هذه النعم فمن قدر انه يشكر محسناً إليه بمساعدته (?) على باطل أو بمحاباته فيما لا يجوز فقد كفر نعمة اعظم المنعمين عليه وجحد إحسان اجل المحسنين إليه ولك يشكر ولي الشكر حقاً ولا حمد أهل الحمد أصلاً، وهو الله تعالى.

ومن حال بين المحسن إليه وبين الباطل وأقامه على مر الحق، فقد شكره حقاً وأدى واجب حقه عليه مستوفى، ولله الحمد أولاً وآخراً وعلى كل حال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015