رسائل ابن حزم (صفحة 1066)

في الطبع ثمانية وثلاثين حرفاً (?) ، إلى ذلك انتهى تحصيلنا فيها، وأخبرني المخبر (?) ، وهو أبو الفتوح الجرجاني (?) أنها تبلغ في اللغة الفارسية أربعين حرفاً، ولم أستخبره عن الكيفية في ذلك، إلا إن كانوا يعدون منها (?) الأصوات الحادثة من إشباع الحركات الثلاث التي هي الرفع والنصب والخفض، فحينئذ (?) تبلغ واحداً وأربعين حرفاً، وللكلام في هذا المعنى مكان آخر.

وأما العدد نفسه فهو: اثنان ثلاثة أربعة فما زاد، والواحد مبدأ وليس عدداً، كما سنبينه في آخر هذا الباب، إن شاء الله عز وجل.

وأما ما ذكرناه آنفا من أن من (?) العدد ما هو متصل ومنه ما هو منفصل، وما ذكرنا من الفصل المشترك، فالمعنى في الفصل المشترك أنه ما كان أنواع ما يقع عليه العدد له نهاية إذا التقت بنهاية شيء آخر من نوعه اتحد الشيئان معاً، أي صارا شيئاً واحداً، كالجرمين فإنهما إذا التقيا بعد أن كانا مفترقين، وتمازجا، فإنهما يصيران جرماً واحداً كماء جمعته إلى ماء، فصارا ماء واحداً، وتراباً واحداً (?) إلى تراب، وحيطاً إلى حيط (?) ، وما أشبه ذلك، وهذا إنما هو (?) بتلاقي سطحيهما، وكذلك إن التقى سطح وسطح، فصار (?) خطاهما خطاً واحداً، بعد أن كان السطحان [21ظ] مفترقين، كسطح عجين ضممته إلى سطح عجين آخر، فصارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015