بالحقائق الإيمانية والغيبية والإيمان بالفلسفات الجديدة الاقتصادية والسياسية، ونحن معرضون عن مقاومتها ومعتمدون على ما عندنا من ثراء، مضربون عن الانتاج الجديد، معرضون عن فلسفاتها ونظمها ومحاسبتها محاسبة علمية ونقدها وتشريحها كتشريح الأطباء الجراحين، متعللون بالبحوث السطحية المستعجلة بالزيادة في ثروتنا العلمية القديمة حتى فوجئنا في العصر الأخير بانهيار العالم الإسلامي في الإيمان والعقيدة، وملك زمام الأمور في البلاد الإسلامية، جيل لا يؤمن بمبادئ الإسلام وعقيدته ولا يتحمس لها ولا تربطه بالشعب المسلم المؤمن البريء إلا «القومية الإسلامية» أو المصالح السياسية.

وبدأت هذه العقلية أو النفسية اللادينية تتسرب عن طريق الأدب والثقافة والصحافة والسياسة إلى الجماهير حتى أصبحت الشعوب الإسلامية وفيها كل خير وكل صلاح وكل استعداد وهي من أصلح الكتل البشرية في العالم خاضعة لهذه الطبقة بحكم ثقافتها وذكائها ونفوذها، وإذا بقي هذا الوضع يُسَرِّبُ الإلحاد والفساد إلى هذه الشعوب وإلى الطبقات التي تعيش في البادية والقرى وتعمل في المصانع والمزارع وصارت في طريق اللادينية والزندقة.

هذا ما وقع في أوروبا وهو واقع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015