مواصلة العمل الجاد، وتضافر الجهود، وتشابك الأيدي، وإخلاص النية، كي نبين ما ينطوي عليه الغرض الخبيث الذي يلتقي عليه أعداء الله للنيل من سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وسيرته العطرة الواردة فيها، ومن أئمة السنة الأعلام، ومن ثم وقف هذه الحملة الشرسة المسعورة التي تستهدف الإسلام وهدم كل ما يتصل به من قرآن وسنة وسيرة، وتاريخ، وأمة تتداعي عليها الأمم كما تتداعي الأكلة علي قصعتها.

وبعد:

... فهذا آخر ما فتح الله عليَّ به، ووفقني لكتابته في هذا البحث الجليل، الذي اعترف فيه بالعجز والتقصير.

... ولعلي أكون قد أصبت في بعض مسائله، وشفيت الغليل في شئ من مباحثه؛ فإن يكن ذلك حقاً: فبفضل الله، وهدايته، وحسن توفيقه، وعنايته. وإن كانت الأخري، فذلك من نقصي وتقصيري، وأتوب إلي الله وأستغفره، وأسأله عز وجل الصفح والغفران، فيما زلت فيه قدمي، وانحرف فيه عن جادة الحق قلمي.

اللهم تقبل هذا الجهد الضئيل خالصاً لوجهك الكريم وانفع به المستفيدين

وارزقني دعوة صالحة منهم، ينالني بها عفوك ورضاك وآخر دعوانا

أن الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي نبينا محمد خاتم النبيين

وإمام المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين وعلي آله، وصحبه

والمتمسكين بسنته أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015