.. ولقد تكررت هذه الآية فى القرآن مرتين، فيهما "واغلظ عليهم" ولا مانع من أن يكون، من هذا الإغلاظ سبهم ولعنهم، بدليل ما ورد فى السنة المطهرة، من أنه صلى الله عليه وسلم، كان يدعو على رجال من المشركين، يسميهم بأسمائهم حتى أنزل الله تعالى: {ليس لك من الأمر شئ أو يتوب الله عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} (?) وليس فى الآية الكريمة نهى عن اللعن، وإنما النهى حسب سبب النزول، عن تعيين أسماء من يلعنهم، لعل الله أن يتوب عليهم (?) أو يعذبهم فى الدنيا بقتلهم، وفى الآخرة بالعذاب الأليم، فإنهم ظالمون.

... وتأمل ختام الآية: {فإنهم ظالمون} والظالمون لعنهم رب العزة بصفتهم دون أسمائهم فى أكثر من آية منها:

قوله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} (?) .

وقوله عز وجل: {ألا لعنة الله على الظالمين} (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015