.. ويقول عبد الحسين شرف الدين: "قد علم البر والفاجر، والمؤمن والكافر، أن إيذاء من لا يستحق من المؤمنين أو جلدهم أو سبهم أو لعنهم على الغضب ظلم قبيح، وفسق صريح، يربأ عنه عدول المؤمنين، فكيف يجوز على سيد النبيين، وخاتم المرسلين؟ وقد قال: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" (?) وعن أبى هريرة قال: قيل يا رسول الله! ادع على المشركين، قال: إنى لم أبعث لعاناً، وإنما بعثت رحمة" (?) هذه حاله مع المشركين، فكيف به مع من لا يستحق من المؤمنين؟ " (?) .

... ويجاب عن ما سبق بما يلى:

أولاً: الحديث صحيح سنداً ومتناً وثابت بأصح الأسانيد فى أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل فقد رواه الشيخان فى صحيحيهما، ولا يصح لنا أن نكذب البخارى ومسلم وروايتهما، اعتماداً على رأى ليس له من حظ فى توثيق الأخبار، وإقرار الحقائق من قريب أو بعيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015