النبى صلى الله عليه وسلم، وإما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم. فأقامنى وراءه، خدى على خده، وهو يقول: دونكم يا بنى أرفدة (?) حتى إذا مللت قال: حسبك؟ (?) قلت: نعم. قال: فاذهبى" (?) .
... هذا الحديث الذى يبين محاسن ومكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته. طعن فيه بعض أدعياء العلم بحجة أنه يطعن فى عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سلوكه، حيث أن الحديث فى نظرهم ينسب إليه صلى الله عليه وسلم، استماعه وفى عقر داره إلى الغوانى يتغنين، كما ينسب إليه فى نظرهم دعوته زوجته الشابة إلى مشاهدة حفلة راقصة فى المسجد… الخ.
... يقول عبد الحسين شرف الدين الموسوى: "إن رسول الله أبعد عن اللعب، وأرفع عن العبث، وأعرف بحرمات الله ورسوله من أن يوسع للجهال مجالاً إلى اللهو فى المسجد بمحضر منه، وإن أوقاته الشريفة المفعمة بالمهمات الأخروية والدنيوية، لا يتسع للهو منها شئ، وحاشا لله أن يشغل مسجده الشريف بعبث أو لهو أو لغو {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً} (?) .