ويبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، عملياً جواز مؤاكلة الحائض، والشرب من فضلها فتقول عائشة رضى الله عنها: كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبى صلى الله عليه وسلم، فيضع فاه على موضع فى. فيشرب وأتعرق العرق (?) وأنا حائض، ثم أناوله النبى صلى الله عليه وسلم، فيضع فاه على موضع فىَّ" (?) .

ويبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، عملياً جواز تسريح وغسل الحائض رأس زوجها. فتقول عائشة رضى الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدنى إلىَّ رأسه، وأنا فى حجرتى. فأرجله (?) وأغسله وأنا حائض" (?) .

ويبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، عملياً طهارة ذات المرأة الحائض، وطهارة ثيابها ما لم يلحق شيئاً منها نجاسة، وذلك كله دل عليه عندما كان صلى الله عليه وسلم، معتكفاً فى المسجد، وطلب من زوجته عائشة رضى الله عنها أن تناوله ثوب من حجرته.

فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد. فقال: يا عائشة! ناولينى الثوب" فقالت: إنى حائض. فقال: "إن حيضتك ليست فى يدك" فناولته" (?) .

ففى قوله: "إن حيضتك ليست فى يدك" معناه: أن النجاسة التى يصان المسجد عنها – وهى دم الحيض – ليست فى يدها، فدل ذلك على أن ذات الحائض طاهرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015