.. وقوله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت قوة أربعين (?) فى البطش والجماع" (?) وفى ذلك تصريح بأن الصحابة رضى الله عنهم، كانوا يتحدثون عن قوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى الجماع من خلال نحو هذه الأحاديث المرفوعة، ولا يتحدثون بالقياس والظن و… كما يزعم أعداء خصائصه وعصمته صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: ليس للناقل لخصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم، من رواة السنة والسيرة، أى دخل فيها سوى النقل، وأداء الأمانة، أمانة الدين، كما قال صلى الله عليه وسلم: "نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه" (?) وقوله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عنى ولو آية… الحديث (?) فإذا أدوا هذه الأمانة، كان لهم خير الجزاء من ربهم، والشكر الجميل منا، لم أدوا إلينا من الدين!.
... أما الافتراء عليهم والزعم بأنهم يتدخلون فيما ينقلون، ويجعلون من النبى صلى الله عليه وسلم قوة فى الجماع لا يعرفها أشد الرجال فحولة … الخ (?) فهذا محض كذب عليهم، لا دليل عليه، ونكران لجميلهم وفضلهم، واستخفاف بعقل القارئ!.
رابعاً: إنكار أعداء العصمة، لم اختص به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثنا هذا من قوة البدن، وكثرة الجماع، إنكار لكتاب الله عز وجل، ورد على رب العزة كلامه، القائل: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات} (?) .