.. واستدل على ذلك بما جرى لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه (?) مع ابن أبى الحقيق اليهودى حين إجلاهم من خيبر، حيث احتج عليه عمر رضى الله عنه بقوله صلى الله عليه وسلم: "كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك (?) ليلة بعد ليلة؟ ! " فقال اليهودى: كانت هزيلة (?) من أبى القاسم صلى الله عليه وسلم فقال له عمر: كذبت يا عدو الله! فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالاً وإبلاً وعروضاً من أقتاب وحبال وغير ذلك" (?) .
... قال القاضى: "وأيضاً فإن أخباره وآثاره وسيره وشمائله معتنى بها مستقصى تفاصيلها، ولم يرد فى شئ منها استدراكه صلى الله عليه وسلم لغلط فى قول قاله، أو اعترافه بوهم فى شئ أخبر به.