السليم الفطرة، الطاهر الروح، كما فى قوله تعالى: {وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بى وبرسولى قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون} (?) .

الإلهام الغريزى للحيوان أو ما يطلق عليه بعض العلماء الأمر الكونى كالوحي إلى النحل، وذلك كما فى قوله تعالى: {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون} (?) .

ومما يشير إلى هذا المعنى أيضاً قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها} (?) ويدخل تحت ذلك كل الأوامر الكونية للجمادات وغيرها.

وسوسة الشياطين كما فى قوله تعالى: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} (?) .

وهذه الأقسام كلها ليست هى المرادة من اصطلاح الوحي فى علوم القرآن والسنة إذ المراد: الوحي الشرعى الذى جاء إلى أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام.

ب- معناه الشرعى:

قال الحافظ ابن حجر: هو الإعلام بالشرع (?) .

وعرفه الأستاذ الإمام محمد عبده بقوله: هو عرفان يجده الشخص (?) من نفسه مع اليقين بأنه من قبل الله بواسطة أو بغير واسطة (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015